عزيزتي الإعلامية العربية
من تونس الخضراء تحية تفوح بعبق الياسمين، من هذه الأرض الطيبة التي أنجبت
روادا ناصروا حقوق المرأة ووقفوا في وجه قوى الرجعية أمثال الطاهر الحداد الذي
خط الفقرات الأخيرة من كتابه "إمرأتنا بين الشريعة والمجتمع"، و لم يدرك هو نفسه ما سيثيره من جدل عندما ينتشر بين الناس؛ داعيًا فيه إلى تحرير المرأة من أصفاد التقاليد البالية التي سجنتها قرونًا طويلة، بين مطرقة الجمود في فهم
النصوص وسندان المجتمع، و من سيطرة القراءات الخاطئة نصوص الشريعة وأحكام الدين إلى شاعر الخضراء الراحل السغير أولد احمد صاحب هذه الأبيات الراقية :
" وصفت وصفت فلم يبق وصف كتبت كتبت فلم يبقى حرف اقول اذن باختصار وامضي نساء بلادي نساء ونصف "
من هنا إسمحي لي زميلتي أن
أقول لك ربما لن نجد طريقا مفروشا بالورود، قد يكون مشوارنا محفوفا بالتحدّيات ولكننا اخترنا أن مهنة المتاعب عن قناعة وقررنا أن نكون صوتا صادحا بالحق متسلحات بأخلاقيات المهنة الصحفية التي تدعونا للتحلي بالحياد والمصداقية والموضوعية.
سنواصل دربنا وستسلك الإعلاميات العربيات من الأجيال القادمة نفس النهج سيحملن المشعل وسيكنّ في صدارة المشهد الإعلامي العالمي لأنهن متقدات ذكاء وطموحات إلى نيل العلى
بقلم الإعلامية امال إدريس