الاعلامية نانسى ابراهيم - محاربة مصر لوباء كورونا
ف الأزمة اللى بيمر بيها العالم الآن مع اجتياح وباء كورونا اكتشفت ان مصر مش بتحارب الوباء بس زى باقى الدول يا ولداااااااه دى بتحارب ف مليون ميدان ، بتحارب ... الجهل ، قلة الوعى ، الاستهتار ، التحفز ، الدعايات السوداء ، الأكاذيب ، الاستغلاليين ، أعداء الوطن ، الخونة ، الأبواق اللى بيرددوا اى معلومة هما مش فاهمينها ، مروجى الشائعات ، تجار الأزمة ، الاعلام الموجه ضدها من دول بدل ما تركز ف وكستها ف علاج مواطنيها مركزة معانا احنا وكأن كورونا مش موجودة غير عندنا .
احنا ازمتنا ف مصر مش أزمة بلد او أجهزة ... احنا ف مصر ازمتنا أزمة الاحساس بالوطن .. اللى للاسف الشديد بعض المغتربين اللى رجعوا رغم انهم ذاقوا الأمرين ف الغربة وعانوا من ويلاتها ، لكن للاسف فى منهم اللى فقد جزء من ولائه لوطنه ... وفى اللى عايشين على أرضها بس اتغربوا بسبب فكر مغلوط كبروا عليه مش بيقدس تراب هذا الوطن بسبب تربية اب وام لهم انتماءات لا تدعم حب الوطن ...وفى اللى فقدوا الإحساس بالولاء لنفسهم والولاء لوطنهم بسبب انهم اتشربوا من افكار تحمل دعايات ضد الوطن بوعى او بدون وعى وهما قاصدين او غصبا عنهم .. فما بقوش منتمين بالدرجة اللى مصر محتاجهم بيها دلوقتى ف ازمتها .
وفى الوطنيين جدا اللى بيراعوا الظروف وبينفذوا التعليمات والاجراءات اللى الدولة حطتها عشان تمر الأزمة بسلام ، وبيساعدوا بالتزامهم وثقتهم ف ربنا ثم ف أجهزة بلدهم .
وفى المعارضيين اللى التزموا الصمت حتى مرور الأزمة وبصمتهم ده أعطوا اكبر مثال للوعى والوطنية لأنهم أدركوا اننا أمام كارثة كونية لازم كلنا نتعاون فيها عشان نعديها ، ولما بيتكلموا بيساندوا ويدعموا اللى بيشوفوه الصح .
وف اللى زيى كتييير اللى بيعشقوا تراب البلد دى لكنهم عانوا من قلة التقدير واتظلموا ف عملهم بفعل أفراد طولوا ولا قصروا لكن ف الاخر هيذهبوا زى اللى سبقوهم ولن يبقى منهم سوى الذكرى ، لكن ده مهزش احساسهم ببلدهم ولا وافقدهم حبهم لها ولا اثر على ولائهم ولا انتمائهم ناحيتها ... ودول اللى مطالبين دلوقتى يزودوا وعى الآخرين ويمارسوا دورهم ف الخطاب والإعلام والنصح ويصححوا مفاهيم خاطئة ويواجهوا أكاذيب ناس كارهة وحاقدة على مصر ، ويردوا على دعايات مضادة ، ومعندوهمش اى مانع يضحوا بأرواحهم فدا هذا الوطن .
ربنا يحفظك يا بلدى ، ويصونك ، ويحمى ولادك الطيبين .
#تحيا_مصر
بقلم الاعلامية نانسى ابراهيم