منى شلبي
إعلامية و كاتبة ومدربة إعلام جزائرية
حوارات رمضانية مع إعلامية
نرحب بك معنا و في البداية نريد منك تعرفي متابعينا عنك ؟
- رمضان كريم عليكم وشكرا لكم على هذه المقابلة
انا منى شلبي كاتبة وإعلامية جزائرية ولدت في الشرق الجزائري، لي شغف كبير للعلم، فتخصصت في الحقوق وحزت شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة لأميز بين الظلم والعدل ودرست الترجمة لأتعرف على الثقافات المختلفة.
نريد منك تعطينا نبذة عن بداياتك فى مجال الإعلام و كيف كانت ؟
- رغم أنني لم أدرس الإعلام، لكن قصتي معه بدأت منذ كان في عمري 15 سنة تقريبا، عندما كنت أتابع القنوات الإخبارية، انطلقت رغبتي في أن أكون ذات يوم إعلامية، وفعلا عندما نصر نصل، فكانت بداية النجاح في بيروت للعمل في قناة تلفزيونية، وانطلقت بأول نشرة إخبارية رئيسية وبرامج سياسية، ثم انتقلت إلى دبي كمدربة على التقديم التلفزيوني بالموازاة مع كتابة المقالات الصحفية في العديد من المواقع والصحف على رأسها موقع إيلاف.
هل برأيك النجاح فى مجال الإعلام حاليا أصبح أصعب و ما رأيك في تزايد نسبة دخول الاعلاميين عن طريق الواسطة و ليس بالكفاءة ؟
- فلنشخص الواقع الإعلامي بكل مصداقية، هناك انحدار كبير ونظرة سطحية للوظيفة الإعلامية الراهنة وهي بعيدة كل البعد عن الرسالة الإعلامية الهادفة، فهذا يعني أن "النجاح" أصبح سهلا على المتطفلين على هذه المهنة.
كما قلت هناك واقع يؤسف له، وقد انعكس على صورة الإعلام الذي أحببناه جميعا، وهذا نتيجة إدخاله في خندق مظلم، اعتقادا منهم أنهم يعاصرون المرحلة الجديدة، لكنهم ظلموا هذه المهنة الراقية، والأكفاء وغير الأكفاء كلاهما مظلوم في هذه المرحلة.
نصيحة منك لمن يريد البدء في العمل بمجال الإعلام وخصوصا من النساء و ما الصعوبات التي قد تواجه المرأة بالذات عند دخولها لمجال الإعلام ؟
- أعتقد أنه لابد على المقبلين على مهنة الإعلام إدراك أنها مهنة المتاعب التي تحتاج للكثير من الصبر والإرادة والثبات، كما أن حجم المسؤولية سيزداد أمام الرأي العام.
أؤكد أن المرأة الإعلامية في وطننا العربي استطاعت بفعل نضالها المستمر، تجاوز الكثير من التحديات وأثبتت جدارتها في خوض غمار هذه المهنة، مثلها مثل الرجل تماما، ولكن المطلوب منها أن تكون قوية أكثر، قوة الشخصية والمبادئ حتى لا تسمح باستغلالها فهي تملك من الذكاء والقدرات ما جعلها نموذجا للمرأة الإعلامية التي يقتدي بها الرجال والنساء.
كيف ممكن أن توازن الاعلامية بين عملها و واجبات بيتها عليها و خصوصا أن مجال الإعلام ليس بمجال سهل و قد يتطلب العمل أوقات طويلة و أحيانا من الممكن ان تكون مسائية ؟
- إن المرأة بشكل عام تمتلك قدرات كبيرة جدا، مهما اعتقد البعض أنها ضعيفة، هي تمتلك قدرات مذهلة يمكن لها اكتشاف القوة التي تمتلكها حتى تواجه جوانب الحياة المختلفة، والمرأة الإعلامية لها حياتها المهنية والخاصة، ولا نريد أن نقول أن الموازنة سهلة وبسيطة، لأنها ستكون مبالغة ومنافية للواقع، خاصة إذا كان للمرأة الإعلامية أطفال، فهنا تكون بالحاجة إلى تنظيم حياتها، حتى تتمكن من عدم الإخلال بأي واحد منهما، وفي الحقيقة لابد من التضحيات التي لاتخل بمسؤوليتها من الجهتين، فقط تحتاج الحياة إلى مزيد من الصبر ومضاعفة العمل.
نحن الان في شهر رمضان . نريد منك تخبرينا ما هي عاداتك و استعداداتك الخاصة لاستقبال هذا الشهر ؟
- شهر رمضان هو أجمل ضيف، أنتظره كل عام بفارغ الصبر، أحس أن طاقتي الروحية تتجدد في هذا الشهر الفضيل، فأحاول بقدر المستطاع الحرص على قراءة القرآن قراءة تأملية وبما منحني ربي من نعمة حسن تجويده أشارك في فعاليات التجويد المختلفة، فقد فزت ذات عام بالمسابقة الوطنية للتجويد عبر إذاعة الجزائر.
ماهي أكلاتك المفضلة ؟ و هل بتعرفي تطبخي جيدا أم بتعتمدي علي الاكلات الجاهزة ؟
- أنا أحب شوربة عدس وطاجين حلو والبوراك، طبعا بشهر رمضان المبارك، وهناك أكلات أفتقدها من سنوات إقامتي ببيروت كالجلاب والكلاج.
طبعا أنا سعيدة لأنني أقوم بتحضير الكثير من الأكلات والحلويات، واكتسبت مهارة جيدة في هذا المجال الذي يعتبر جزء من حياتنا، فالغذاء هو سبيل للمحافظة على صحتنا، لذلك وجودي بالمطبخ يريح نفسي كثيرا ويجعلني دائما أبحث عما يفيدني ويضرني، كما أن تحضير الطعام لإسعاد الآخرين هو شعور جميل جدا.
هل هناك أي صعوبات تواجهك فى عملك خلال شهر رمضان و كيف ممكن تتغلبي عليها ؟
- لاشك أن الصيام هو عبادة شاقة، ولكن تأكدت من تجربتي أن العمل والانشغال بالأمور المهمة تهون كثيرا من هذه المشقة، والشيء الذي يحزنني أن يقضي البعض أوقاتهم في النوم بحجة الصيام، ويقولون لك في آخر النهار لقد تعبنا.
رمضان هو فرصة لنتعلم الصبر بكل معانيه سواء في العبادات أو أعمالنا وسلوكنا، علينا مواجهة الحياة بالعمل والصبر، ليس بالنوم والهروب.
الان و في ظل أنتشار وباء فيروس كرونا . ماهي الاجراءات و الاحتياطات التي تفعليها لتجنب هذا المرض ؟
- أحرص كثيرا على النظافة في حياتي، وأصبح لدي هوس زائد مع انتشار فيروس كوفيد 19 ، فتجدني كثيرة التدقيق في تعقيم البيت وتنبيه أفراد عائلتي، وتوعيتهم، تذكيرهم بغسل أيديهم، لكن مع ذلك أنظر لهذه المرحلة نظرة إيجابية لأنها قربت تواصلنا الاجتماعي أكثر من مرحلة ما قبل كورونا، ونتمنى من الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء.
بالنهاية بنريد نشكرك علي حوارك معنا و بنريدك توجهي كلمة لموقعنا و أذا كان عندك اقتراح لنا بتريدي تشوفيه في موقعنا ؟
- أنا أشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم وفخورة جدا لأن موقعكم يهتم بالمرأة الإعلامية في كل وسائل الإعلام المختلفة عبر تراب وطننا العربي الذي يزخر بكفاءات إعلامية ضخمة، ونتمنى لكم المزيد من الابداع وكشف الطاقات الإعلامية المبدعة ولو كانت في بداية مشوارها، لأن ذلك سيكون دافعا لها للانطلاق في هذا الطريق الذي رغم صعوبته يبقى دائما يشعرنا بطاقة تتدفق دون توقف.
________________________