الإعلامية السورية الجميلة روان ناصر
حوارات رمضانية مع إعلامية
نرحب بالاعلامية المتميزة روان ناصر معنا و نشكرك جزيلا علي قبولك دعوتنا. في البداية أريد ان اكتشف بدايتك في مجال الإعلام – ماذا كانت أولي محطاتك في المجال وهل كان حلمك دخول مجال الإعلام و النجاح به منذ الصغر ام الموضوع جاء مصادفة ؟
- شكراً لكم على الأسئلة والمبادرة الجميلة، في الواقع دخولي لمجال الإعلام كان إنعكاساً لما أجيد فعله في حياتي وهو التواصل مع الناس بشغف والكتابة الصحفية والقصصية التي برعت فيها منذ الصغر، لم أخطط لأكون مذيعة أمام الشاشة في البداية إلا أنني أدركت موهبتي في مجال التقديم التلفزيوني من خلال الجامعة والدورات التدريبية.
أما عن أولى محطاتي.. لطالما كان طموحي كبير ومتعجل.. فلم أكن أطيق الانتظار حتى أتخرج من الجامعة وأبدأ مشواري المهني لذلك تدربت وبذلت مجهود مضاعف لكي أجيد مهنة التقديم التلفزيوني وبدأت البحث عن عمل في المحطات التلفزيونية وكانت أول قناة أعمل بها كمذيعة أخبار وبرامج هي قناة الشرقية العراقية ومقرها دبي وذلك في السنة الدراسية الثانية من الجامعة حيث كنت أصغر مذيعة في القناة وربما في الوطن العربي، بعد ذلك عملت كمراسلة لتلفزيون الكويت والإخبارية السعودية وقدمت نشرات على قناة العقارية إلى أن انتقلت للعمل في تلفزيون دبي كمذيعة رئيسية لبرنامج دبي تايمز.
ما حالتك الاجتماعية ؟ هل انتي متزوجة ؟
- عازبة.
أنا مقتنع انك مظلومة اعلاميآ و تستحقين مكانة اعلامية اكبر بكثير مما انتي عليه بما لديك من مواصفات شاملة من التمييز في الأداء و الجمال و القبول فهل توافقيني انك فعلا مظلومة اعلاميآ ؟
- أولاً يسعدني سماع رأيك وإن لم أتفق معك، لا أعتقد أنني مظلومة إعلامياً لأنني أفضل أن أصعد السلم درجة درجة بثبات وتمكّن على أن أحصل على فرصة قد لا أكون استحقيتها في الماضي، يكفيني أنني أخلصت وعملت في مهنتي بحب وشغف، أما عن الفرص فأعتقد أن القادم أجمل لأنني كنت أجهز نفسي وأتطور مع كل تجربة سابقة لاستحقاق الفرص عن جدارة وخبرة وليس عن محض الصدفة أو الواسطة دون خبرات حقيقية.
بدأتي مؤخرا الاهتمام بالسوشيال ميديا فهل تعتقدي ان السوشيال ميديا هي فعلا مهمة للإعلامية أم انها فقط من الوسائل المساعدة وهل اصبحت هي مقياس لنجاح الإعلامية ؟
- هذا صحيح لقد دفعني شغفي في استكشاف مواقع التواصل الاجتماعي إلى افتتاح شركة تسويق إلكتروني وهي سوشياليزر دبي بعد دراسات طويلة في هذا المجال لأنني أؤمن بأهمية العالم الرقمي وتطوير الشركات والأفراد إلكترونيا، وربما انشغالي هو ما يؤخرني عن صناعة المحتوى الذي أطمح له، أما عن الأهمية بالنسبة لأي إعلامي أو إعلامية فلا شك أنها مهمة جداً للتواصل مع الجمهور وقد تصبح مقياس نجاح إضافي وليس أساسي إذا لم يتعلق الأمر بعدد المتابعين بل بالمحتوى الذي يقدم من خلالها وبما أننا نتحدث عن الإعلام فيجب أن نقيس النجاح بالتأثير الإيجابي في القضايا العامة وليس الشخصية.
ماهي أصعب التحديات التي واجهتيها في بدايتك في مجال الإعلام – وما هي نصائحك لمن تريد الدخول في هذا المجال وكيفية مواجهة الصعوبات التي سيواجهونها ؟
- أعتقد أن أصعب التحديات في بداية المشوار الإعلامي هو الإحباط المتكرر الذي يواجهه الصحفي أو الإعلامي بشكل عام بسبب عدم توفر الوظائف الكافية للجميع، لقد طرقت العديد من الأبواب وكررت المحاولات وواجهت الواسطة وقلة المهنية والاحتيال ومع كل صدمة كنت أزداد إصراراً على أنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، ولايمكن لأحد أن يسرق منك الخبرة التي دفعت من أجلها وقتك وجهدك، لذلك من يريد الدخول في مجال الإعلام عليه أن يكون صبوراً ومصمماً على هدفه وفي تطوير دائم ومستمر لمهاراته، واليوم لدينا مواقع التواصل الاجتماعي التي تتيح لأي شخص أن يبرز مهاراته فيها ويجذب الفرص نحوه بدلاً من السعي نحوها.
بما اننا مقدمين علي شهر رمضان المبارك نريد أن نعرف منك أبرز عاداتك وأبرز الاشياء التي تحرصي علي فعلها من مأكولات أو زينة للمنزل أو زيارة الاهل و هكذا ؟
- أهنئكم وأهنئ جمهوركم الكريم بهذه المناسبة، في الحقيقة لا أستغني عن مأكولات أمي التي أعتبرها أفضل شيف في العالم ولا أستغني عن ممارسة الرياضة التي لن تجعلني أخسر من وزني ولكن على الأقل أحافظ عليه كما هو في ظل المغريات والحلويات اللذيذة، مقلة في زياراتي الرمضانية وخصوصاً في ظل الجائحة، أمضي وقتي بين العمل والعائلة والعزلة الروحية بهدف التقرب من الله وترتيب الأفكار ووضع خطط لحياتي.
في ظل وباء كورونا و الصعوبات التي واجها العالم كله هل انتي متفائلة بالمستقبل القريب أم من الصعب اعادة الحياة الى وضعها السابق قريبا ؟
- نعم أنا متفائلة لعدة أسباب، أولها وجودي في دولة الإمارات التي تعاملت مع الوباء بمنطقية وذكاء واليوم تم تلقيح أكثر من 9 ملايين شخص من سكان الإمارات كما ان الحياة أشبه بالطبيعية، وأيضاً لأن الاقتصاد لا يمكن أن يتحمل أعباء وخسارات أكبر قد تكون أكثر ضرراً على البشر من الوباء نفسه، وأخيراً أتفائل لأنني أثق بالطب والعلم وبقدرة الإنسان على تجاوز الأوبئة والأزمات الصحية على مر العصور، وبالتأكيد إلتزامنا سيصنع الفرق لمستقبل أفضل إن شاء الله.
أريد ان اعرف منك رأيك في مسألة جمال الإعلامية وهل هو فعلا المعيار الوحيد في اختيار الاعلاميات كما يعتقد البعض و ما رأيك في مصطلح الجميلات هل فقط يكفي جمال الشكل الخارجي – في وجهة نظري ان الجمال هو جمال الاسلوب و الرقي و الروح فما وجهة نظرك أنت ؟
- الجمال عامل واحد من عوامل الإطلالة أمام الشاشة كما أنه نسبي، فاليوم لدينا الكثير من المذيعات التي أجد شخصياً أن جميعهن جميلات بأسلوب متفرد وكما تفضلت فإن الجمال ليس في الشكل الخارجي بل في ما يعرف بالكاريزما ومرآة الروح وجمال الفكر التي تطفو على الأداء والحوار، قد تختلف المعايير في الأشكال والأطوال والألوان إلا أن الجمال الثابت هو في الثقة والشخصية والعقل النيّر.
في الختام أريد اشكرك جزيلا لحوارك الممتع معنا في موقع جميلات الإعلام العربي و نتمني لكي دوام التألق في حياتك و عملك
شكراً جزيلاً على الأسئلة الممتعة وأتمنى لكم النجاح الدائم.