الإعلامية الفلسطينية راوية العلمي
حوارات رمضانية مع إعلامية
نرحب بالاعلامية المتميزة راوية العلمي مذيعة قناة العربية معنا و نشكرك جزيلا علي قبولك دعوتنا. في البداية أريد ان اكتشف بدايتك في مجال الإعلام - ماذا كانت أولي محطاتك في المجال وهل كان حلمك دخول مجال الإعلام و النجاح به منذ الصغر ام الموضوع جاء مصادفة ؟
- منذ صغري و الإعلام يستهويني ولكن نزولا عند رغبة الاهل و نظرا لقلة الفرص الاعلامية آنذاك فقد درست القانون في بريطانيا و حصلت على درجة البكالوريوس و من ثم الماجستير في القانون الدولي و التجاري . و ابتدأت مشواري في الصحافة المكتوبة في فلسطين في جريدة الايام اليومية.
و بعد جريدة الايام عملت مراسلة لقناة ال BBC World TV and radio في القدس و بعدها التحقت ب ال ام بي سي فور انتقالها من لندن الى دبي.
منذ ما يقارب العام رأيناكي تتجهين لمجالات أخري غير فقط تقديم نشرات الأخبار و منها عمل فيديوهات من اعدادك و تقديمك عن موضوعات متنوعة و تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي و اليوتيوب هل ذلك كان رغبة منك في التغيير وهل استمتعتي بتقديم الفيديوهات علي السوشيال ميديا وهل تفكرين في التوسع في هذا الموضوع ؟
- مع بداية الجائحة و الحظر الذي فرض جراء كورونا. طلبت المؤسسة مني البدأ بعمل فيديوهات قصيرة من المنزل لمنصات التواصل الاجتماعي. كانت تجربة جديدة و ممتعة من حيث اختيار المواضيع و إجراء البحث و التحرير و التصوير. و لدي حتى الان ما يقارب ال٥٠ فيديو تحت عنوان " ببساطة" و ما زلت اعمل على هذه الفقرة و انتج فيديو أسبوعيا حتى الآن.
**يمكنكم مشاهدة فيديوهات #ببساطة من هنا
مؤخرا أيضا بدأتي في تجربة جديدة وهي تقديم برامج عبر البودكاست لقناة العربية و ذلك بتقديم برنامج( كلام منطقي).. ما تقييمك لهذة التجربة الجديدة عليك ؟ و بعد انتهاء الموسم الاول منه هل انتي متحمسة بتكرار التجربة ام انها ستكون الاخيرة ؟
- بصراحة سعدت جدا بالثقة التي اولتني اياها إدارة قناة العربية حين طلب مني تطوير فكرة لبرنامج بودكاست. و شكل الامر بالنسبة الي تحدي من نوع خاص كون فكرة البودكاست جديدة نسبيا في منطقتنا العربية. لكن أكثر ما اسعدني هي الفسحة الفكرية التي يوفرها البودكاست من حيث الحرية الأدبية في اختيار مواضيع من مختلف المجالات. فانا عاشقة للقراءة بمختلف ألوانها و شعرت بان البودكاست يوفر لي فرصة فريدة لمشاركة الجمهور بما إقرأ و اعتقد انه مثير للاهتمام. سعدت بإنهاء الموسم الاول من كلام منطقي و اعكف حاليا على التحضير للموسم الثاني لاضيف عليه رصيد ما تعلمته من العمل على الموسم الاول.
في الفترة الأخيرة وجدنا بعض الاعلاميات اتجهنا الي السوشيال ميديا و عمل قنوات باليوتيوب و التفرغ لذلك و ترك العمل بالقنوات.. ما رأيك في ذلك وهل فكرتي في عمل قناة خاصة بك باليوتيوب و التفرغ لها ؟
- من الواضح أن هذا الأمر بات واقعا في حاضرنا و لا يمكن انكاره و باعتقادي ان هذه الفكرة تشكل تحدي كبير للشخص المقدم عليها. فليس أي شخص مهيأ لحمل قناة كاملة على كاهله لذلك فانا على يقين باننا في الفترة القادمة سنرى سقوط للكثير من هذه المحاولات و لن يبقى غير اولائك المؤهلين ثقافيا و علميا. حقيقة لم افكر بهذا الموضوع حتى الان نظرا لإيماني بان الموضوع يحتاج إلى خبرة كما للثقافة.. ليس فقط لانتاج المحتوى فقط بل و تسويقه ايضا. و لكن إذا ما فكرت في خوض هذه التجربة في المستقبل فان عملي على محتوى فيديوهات "ببساطة" و على برنامج كلام منطقي على العربية البودكاست سيساعدني كثيرا في ذلك.
هل فكرتي من قبل بالغناء او بالاخص الاحتراف في الغناء وخاصة ان صوتك جميل ومميز و قد اشاد به العديد وخاصة عندما غنيتي ببرنامج hit الموسم بقناة mbc ؟
- هيت الموسم كان تجربة جميلة و ممتعة للغاية لكن حقيقة لا أرى نفسي كمطربة و لذلك افضل ابقاء هذه الهواية في نطاق ضيق ضمن الاهل و الاصدقاء.
ماهي أصعب التحديات التي واجهتيها في بدايتك في مجال الإعلام – وما هي نصائحك لمن تريد الدخول في هذا المجال وكيفية مواجهة الصعوبات التي سيواجهونها ؟
- عمل الصحافة و الإعلام و ساعات العمل فيه أقرب ما يكون الى عمل الاطباء و الممرضين فالتوفيق ما بين متطلبات العمل و متطلبات البيت و العائلة كانت من أبرز التحديات. نصيحتي تتركز حول فن إدارة الوقت و تحديد الأولويات في كل مرحلة.
بما اننا مقدمين علي شهر رمضان المبارك نريد أن نعرف منك أبرز عاداتك وأبرز الاشياء التي تحرصي علي فعلها من مأكولات أو زينة للمنزل أو زيارة الاهل و هكذا ؟
- عاداتي في رمضان كعادات سائر المسلمين.. و لكني دائما احرص على تزيين المنزل من الداخل و الخارج مع ابنتي ليلى ذات ال٩ سنوات لإدخال البهجة و الاحتفال بالشهر الكريم و لكن يبقى الأجمل هو اجتماع الاهل و الاصدقاء على مائدة واحدة في رمضان.
في ظل وباء كرونا و الصعوبات التي واجها العالم كله هل انتي متفائلة بالمستقبل القريب أم من الصعب اعادة الحياة الي وضعها السابق قريبا ؟
- ما الحياة دون امل .. اشعر اننا تقدمنا كثيرا في مشوار التغلب على هذه الجائحة مع وجود اللقاحات التي يجب علينا جميعا أخذها. انا متفائلة انه بنهاية هذا العام ستعود الحياة الى طبيتها تماما باذن الله.
هل تري وجود صعوبة بعمل المراءة بالاعلام وخاصة من لديهن أسرة و أطفال وهل تعتقدين ان هذة الصعوبات قد تؤدي الي عدم مقدرة الإعلامية في الجمع بين الاثنين أم من السهولة الجمع بين الاسرة وتربية الاطفال و العمل بالاعلام ؟
- هي ليست صعوبة بل أقرب الى التحدي.. و لكن كما ذكرت سابقا مع إدارة الوقت بشكل جيد و تحديد الأولويات التوفيق بين الإعلام و الأسرة ليس بالأمر الصعب.
أريد ان اعرف منك رأيك في مسألة جمال الإعلامية وهل هو فعلا المعيار الوحيد في اختيار الاعلاميات كما يعتقد البعض و ما رأيك في مصطلح الجميلات هل فقط يكفي جمال الشكل الخارجي – في وجهة نظري ان الجمال هو جمال الاسلوب و الرقي و الروح فما وجهة نظرك أنت ؟
- برأيي جمال الشكل دون ثقافة و علم لا يجوز أن يكون المعيار الأساسي لعمل المذيعة من عدمه. فبنظرة سريعة الى أعرق المؤسسات الاعلامية كال بي بي سي نلاحظ ان جمال الشكل ليس اساسيا و اكبر مثال أيقونة الإعلام الأمريكي و نجمة سي ان ان كريستيان امانبور لا تزال في اوج عطائها و نجوميتها و هي في العقد السادس من عمرها. لكن في النهاية الشاشة هي صورة و الصورة يجب ان تكون مقبولة و اذا اجتمع جمال الشكل مع الثقافة و الاسلوب القريب من القلب فتكون الصورة قد اكتملت.
في الختام أريد اشكرك جزيلا لحوارك الممتع معنا في موقع جميلات الإعلام العربي و نتمني لكي دوام التألق في حياتك و عملك
اشكر موقع جميلات الإعلام العربي عل دعوتي لهذا الحوار و احب ان اثني على جهود القائمين على هذا الموقع المميز بمحتواه الجميل. كل عام و انتم بالف خير.
* تابعو حساب الإعلامية راوية العلمي الرسمي بأنستقرام من هنا
* تابعو حساب الإعلامية راوية العلمي الرسمي بتويتر من هنا