مابين الأناقة والإلتزام
الإعلامية المصرية إيمان العتويل
مابين الأناقة والإلتزام يشوب مجتمعنا العربي عدة أفكار متوارثة متأصلة في أركانه ومتشعبة جذورها وممتدة إلى قاع تربته، خاصة أفكاره عن المرأة التي مهما تطور الزمن يبقى محتفظا بنظرته لها وإن تحدثنا بدقة أكثر فالمقصود نظرة المجتمع العربي المتدين للمرأه ،فالفكرة الشائعة هي أن المرأة الملتزمة يمكن أن تتميز بمختلف أنواع القيم الفاضلة ماعدا أناقة الفكروالملبس وإعتدنا أن نرى الملتزمة في ثوب إن صح التعبير فهو ليس مهندماً كفاية وقديم الطراز وكذلك يُنظر للأنيقة بأنها غير ملتزمة حتى صنعنا من الأنيقة متبرجة ومن المهترئة ملتزمة ومن الساذجة الغير متحدثة محترمة ومن اللبقة المتكلمة متمردة ،هذا المنظور الضيق الأفق أبغض العديدات في الإلتزام رغم أن ديننا الحنيف يدعو إلي الاهتمام بالمظهر لعكس صورة الإسلام كما يدعو إلي الانفتاح ؛ليبقى السؤال ..ماذا إن اجتمع الالتزام بالأناقة ،ماذا ان امتزج الزي الإسلامي بأركانه وصفاته بالتطور والمواكبة، ماذا إن أصبحت الملتزمة أنيقة والعكس؟ ماذا سينتج هذا المزيج؟ والمقصود بالأناقة هنا أناقة الفكر والملبس معاً، أناقة التصرف والمظهر فماذا إن أصبحت المرأه ملتزمه وأنيقة وخجولة ومتحدثه إن لزم الأمر، متدينة وعصريه ،منفتحة ومحافظة على أصول عقيدتها وتقاليد مجتمعها حتى تعكس نظرة الإسلام الصحيح للمرأه وأنه ليس بعيد عن الحياة وتطوراتها بل إنه يناسب كل عصر وكل عهد وحقبة زمنية، لذا أكون في بالغ السعادة حينما أرى سيدة ذات رداء ملتزم وأنيق ذات ثقافة وفكر واعٍ، قادرة على على توظيف الدين بمفاهيمه الصحيحه مواكبةً مع هذا العصر .
بقلم الإعلامية إيمان العتويل
تابعو حسابها بأنستقرام من هنا
حسابها بتويتر من هنا